الأحد، 20 نوفمبر 2011

مئات السنين والله أعلم كم من السنين بقي إبليس


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على كل شيء وعلى أنه جعل اناساً صالحون ينشرون العلم والفائدة .
جزاك الله كل الخير أخي , جوابك على تساؤلي كان بأفضل شكل ممكن بالإضافة إلى التفصيل والمعلومات المهمة . 
جزاك الله الفردوس الأعلى ورفقة مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
اشاركك شعوري بأنه علا في ذهني تساؤل حين قرائتي لجوابك على تساؤلي ويقتضي في أن إبليس لما كان في الأرض وكان عبداً عابداً بشكل كبير حتى أنه يقال أن في كل بقعة على الأرض سجدة كانت لإبليس .
أتسائل … مئات السنين والله أعلم كم من السنين بقي إبليس يعبد ربه بالرغم من فساد جميع جنسه (الجان) في الأرض , أسبب معصيته لله هي رؤية نفسه كطاووس الملائكة وأنه أصبح أفضل من الجميع الأمر الذي أدى إلى إستكباره على أمر ربه الأمر الذي شكل مصدر الغل والحسد والكراهية لأدم عليه السلام ؟ ولو أن الله لم يرفعه وأمره في الأرض أن يسجد لأدم , أكان سينفذ أمر ربه أم لا يوجد علاقة وأن الكراهية التي كانت في إبليس والغل لم يكن مصدره إرتقاء مكانته ؟؟
وأشكرك كثيراً أخي , الله أعلم بي أني أحب العلم وأن أتعلم , وأحب مواضيعك ودروسك كثيراً .
أحبك في الله أخي .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بسم الله الرحمن الرحيم
يسرني دائما أن أجيب على إستفساراتك وتساؤلاتك، وأدعو الله العون والمدد والتوفيق والصواب والسداد ، وإليك ما سألتَ عنه :
 
3. خلاصة الحوار في ثلاثة كلمات (الخيرية، الإستكبار، العلو)، وهذه الكلمات تشير لنفس المعنى ألا وهو (الكِبْر)، والكبرياء هي لله وحده عز وجل ولا يجوز أن ننازع الله فيها، وفي الحديث الصحيح (الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدا منهن ألقيته في جهنم)، فاكبر خطير وعلينا الحذر منه، لذلك كان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبْر).
 
4. الكِبر هو أمر فطري في نفوس كل مخلوقات الله، ولكن المطلوب عدم إظهاره ومحاولة كبته وقيادته وتوجيه في إتاجه للعمل الصالح، فأن ترى إنسان أفضل منك يجب أن يؤدي بك أن تتحرك في القنوات الشرعية المباحة للوصول لما وصل له هذا الشخص دون حسده أو أزيته.
 
5. الملائكة كانت تطمح بأن تكون كفتها افضل من كفة آدم عند الله، يقول عز وجل (وَإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ
) (البقرة2: 30). إلا أن هذا الطموح كان مكتوماً في داخلها ولم يظهر على لسانها ولا على أفعالها وتصرفاتها، يقول عز وجل (وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) (البقرة2: 33)، لاحظ كلمة (تكتمون).
 
6. فإذا كان الشعور موجود ولكنه مكتوم ولا يظهر على الجوارح ولا على الأفعال فهو ليس بإستكبار، لذلك إعتبر اللهُ الملائكةَ (غير مستكبرة)، يقول عز وجل (إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَن عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ) (الأعراف7: 206).
 
7. الكِبْر الخاطئ الغير مكبوع قد يكون أول طريق المعصية، إنظر لمعصية إبليس، وإنظر لخطأ الملائكة الذي قدمناه، وإنظر لكيفية وسواس الشيطان لآدم وحواء حتى يخرجهما من الجنة، يقول عز وجل (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُرِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَن هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَو تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ) (الأعراف7: 20), نعم لقد وضعهما في كفتي المقارنة (أن تكونا ملكين)، حتى يبدأ آدم وتبدأ حواء بالمقارنة أيهما افضل وأيهم أحسن نحن أم الملائكة.
 
8. وفي حياتنا الدنيا فإن المعاصي على الإطلاق تبدأ بالمقارنة، أنا أريد أن اكون مثل فلان، أو أفضل من فلان، لذلك تبدأ المعصية.
 
9. وإن سألنا، هل كان من الممكن أن يرفض إبليس السجود لآدم لو لم يرفع السماوات؟ مع أن هذا السؤال جدلي، فليس من الممكن تغيير ما قد فات، إلا أن أننا قد نسأل أنفسنا سؤال آخر يعطي نفس الإجابة، ولنصغ السؤال بهذه الصيغة، هل يزداد الكِبْر في نفس المخلوق كلما إزدادت نعم الله عليه؟! فالجواب (عادةً وغالباً) نعم. يقول عز وجل (وَلَو بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ) (الشورى42: 27).
 
10. ولكن علينا دائماً أن نتذكر أننا نحن من يقرر المعصية، ولا يجبرنا عليها عز وجل، وأن الله أعطانا إمكانية كبح جماح أنفسنا ورفض الوسواس سواءاً أكان من هوى النفس أم من نزغ الشيطان، فآدم هو الذي إختار الأكل من الشجرة، وإبليس هو الذي إختار عدم السجود لآدم، وكل واحد منا يختار بنفسه أن يعصي الله عز وجل، فالخير من الله والسوء من أنفسنا . 


ودمتم بحفظ الله ورعايته
أعجبني وجبته وحطيته بالنقل هان

لا تقل أخي الكريم في ردك على أي موضوع .. هذا إبداع .. أو أنت مبدع ..
فلا مبدع إلا الله جل جلاله والإبداع صنعته هو

نسأل الله العفو والعافية والنجاة من الغفلة
جعلنا الله واياكم من عتقائه من النار 
 
 __________________

 
ليست الثقافة أن نمسك بأقلامنا ونشر الحروف كيف نشاء
بل هي أعمق من ذلك بـــــكـــثـــــيـــــــــر 
 
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك
 

 
اتخذ الله صاحبا ، ودع الناس جانبا ، وعانق الفقر ،
فمن كان القرآن محدثه ، والله أنيسه ، والملائكة جلساؤه ،
والدعاء رسوله ، فلا تخف عليه الضيعة .



كلما حاولت أن أبتسم صفعتني الحياة ،، وقالت لم يخلق الفرح لمثلك ..
كأنه حرام أن أبات قرير عين ،، أو لؤم أن يلم بي سرور ..

 


 
♥♥ يـــــــــــــــــــار ب ♥♥
♥♥ رب لا تحجب دعوتي ♥♥
♥♥ ولا ترد مسألتي ♥♥
♥♥ ولا تدعني بحسرتي ♥♥
♥♥ ولا تكلني الى من حولي  وقوّني….♥♥
♥♥ وارحم عجزي….♥♥
♥♥ فقد ضاق صدري ♥♥
♥♥ وتاه فكري….♥♥
♥♥ وتحيّرت في امري….♥♥
♥♥ وانت العالم سبحانك بسري وجهري….♥♥
♥♥ المالك لنفعي وضري….♥♥
♥♥ القادر على تفريج كربي….♥♥
♥♥ وتيسير عسري …♥♥
♥♥ يـــــــــــــــــــار ب ♥♥



 
 
اللهم لك الحمد بما بسطت في رزقي .. وأظهرت أمني .. وأحسنت معافاتي .. ومن كل ما سألتك من صالح أعطيتني .. فلك الحمد بالإسلام .. ولك الحمد بالأهل والمال .. ولك الحمد باليقين والمعافاة ..
 


أخي أكرمك الله ،


1. المدة التي عبد عزازيل فيها الله وهو على الأرض غير معروفة، ذلك أننا لا نعرف متى ولد إبليس في صنف الجان، ما نعلمه أن الجان خلق قبل الإنسان بألفي عام، وهذا يقودنا أن نعرف أن أقصى مدة قد تكون لعزازيل على الأرض هي هذه الألفي عام، فالجواب هو ألفي عام أو أقل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More