الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

منحوتة خاشعة



 منحوتة خاشعة
؛؛؛؛؛؛
وتنفلتُ الرؤى في وجنتيها
قطيفاً بالبراءة قد تسيَّجْ
**
وسدرتها رضابٌ غيّبتها
رطوبة ثغر هاتيك البنفسجْ
**
ومدَّ الحبُّ ملَّـتَهُ دلالاً
تجلّى من عذوبتها وأسرجْ
**
يعاودُ نوبةَ الإشراقِ منها
بذاتِ الحسْنِ والعشقِ المموّجْ
**
فتغرسُ فضةَ الألوانِ حبّاً
خشوعاً حين تسكبهُ فيَرْتَجْ
**
وتعبقُ هالةُ الأنفاسِ حتَّى
حميمَ الوردِ فيها قدْ تأجَّجْ
**
فكلُّ العطرِ متجهٌ إليها
وحينَ تمسّ رونقهُ تهيَّجْ
**
أراها حينما نُفِيَتْ تؤدِّي
صلاةً في حضورٍ قد تبرَّجْ
**
تملَّتْ في أوانِ الليلِ عيداً
ببرزخِ طينها المأهولِ بالحجْ
**
تنفستْ التلاوةُ في يديها
فتنبعثُ القراءةُ صوبَ أبلجْ
**
فمن وجه المياهِ جرتْ خطاها
بأبردِ من خلاصتها وأثلجْ
**
وملمسها انتفاض النار حيناً
وحيناً زغبها الراقي تغنَّجْ
**
وصار النورُ مختلجاً ببوحٍ
أيخفيها ويخفي ما تأرَّجْ ؟
**
ولكن الحكايا حين عادتْ
تصفُّ جمالها كالعقْدِ مدمَجْ
**
تنافسها , فتغرقُ حين تأتي
كأن زمانها وقتٌ تدحرجْ
**
ليوهبها مرايا النحتِ لما
تراءى الصبح في الآفاقِ أنضَجْ
**
فيستترُ الوصال بمقلتيها
ثمالة قربها كونٌ مبهرج
**
ويبقى السرُّ حين يشيح عنها
ويفضحها احتواءٌ قد تتوّجْ
**
عامر الجلال 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More